في البداية، لم يدركوا أهمية استبدال البلاستيك بالورق
كما هو الحال في معظم أنحاء العالم، يعد التخلص من العبوات البلاستيكية موضوعًا ساخنًا في مصر. في تجارة الفاكهة والخضروات، كان استخدام العبوات البلاستيكية هو القاعدة، لكن هذا الموقف تغير: "يُطلب بشدة من العلامات التجارية التي تزرع المنتجات العضوية استخدام العبوات البيئية لأنها أصبحت أكثر ملاءمة لهويتها وجعلت عملائها أكثر رضا. كما أن مصدري الفاكهة والخضروات مصممون على استخدام مواد تغليف صديقة للبيئة وقابلة للتحلل البيولوجي منذ حظر الاتحاد الأوروبي العبوات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بسبب الأضرار التي تسببها لبيئتنا". قال محمد علي، المؤسس المشارك لشركة التعبئة والتغليف المصرية Freshdeal.
لم يكن إقناع الناس بالتخلي عن العبوات البلاستيكية والذهاب إلى خيار أكثر استدامة أمرًا سهلاً دائمًا، وفقًا لعلي، فقد استغرق الأمر بعض التثقيف: "على مدار السنوات الماضية، كانت جميع العلامات التجارية للفاكهة والخضروات تقريبًا تعبئ منتجاتها في صناديق بلاستيكية حيث كان من السهل الحصول عليها، وتوفر الحماية عند عرضها فوق بعضها البعض، وساعدت الشفافية في إظهار ما بداخل الصناديق بوضوح. كان التحدي الأكبر الذي واجهناه هو الافتقار إلى المعرفة بشأن مدى الضرر الذي يسببه البلاستيك بالفعل، مع العديد من العملاء. "لذا، في البداية، لم يدركوا مدى أهمية وفائدة استبدال البلاستيك بالورق في التغليف."
الآن بعد أن أدرك الناس أهمية التحول إلى التغليف الورقي، تولى علي مهمة جعل الخيار الجديد جذابًا قدر الإمكان لإقناع المشككين النهائيين في الصناعة: "لقد استبدلنا جميع مزايا العلب البلاستيكية من خلال تقديم علبنا الورقية بتصميمات جذابة، وعدة ثقوب في الجزء العلوي والجوانب لتهوية المنتجات وعرض ما بداخلها بسهولة، وتوفر المادة الصلبة والمتينة الحماية القصوى عند تسليمها أو عرضها في المتاجر. يمكن تخصيص العلب القابلة للتحلل البيولوجي بأشكال وأحجام عديدة، بحيث يمكنها عمومًا استيعاب معظم المنتجات الصغيرة والمتوسطة الحجم مثل الخيار والعنب والفراولة والطماطم الكرزية والحمضيات والبامية والمزيد... كما هو الحال مع الأكياس الورقية، فإنها تحمل ما يصل إلى 4 كجم في الوزن، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لتعبئة البطاطس."
"لقد حرص علي على أن يتم استخدام صناديقنا في نقل مجموعة متنوعة من المنتجات، لتزويد أكبر عدد ممكن من المزارعين والتجار: "إن صناديقنا مناسبة بشكل أفضل للتوت والحمضيات والخيار والطماطم الكرزية والمنتجات المماثلة، في حين أن أكياسنا مصممة للأشياء الثقيلة مثل البطاطس حيث يمكنها حمل ما يصل إلى 4 كجم دون أي خطر من التمزق أو الكسر. كما نصنع صناديق خشبية بأحجام متعددة فعالة في حمل الأعشاب الطازجة والخرشوف والجزر والخوخ والحمضيات."
"نستورد بعض الورق الذي نعمل به من الصين. لذا فإن حالة الطوارئ التي كانت تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا أدت إلى نقص الإنتاج من جانبنا. كما أن معظم عملائنا هم مصدرون لدول تمر أيضًا بفوضى فيروس كورونا، لذا فمن الطبيعي أن هذه الفترة ليست فترة ذروة بالنسبة لمعظمنا. نأمل فقط في السلامة العامة للجميع وأن نجد علاجًا دائمًا للفيروس في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن جميعًا من العودة إلى عيش حياة طبيعية." ويختتم علي حديثه.
